الخميس، 16 يونيو 2011

الصراع مع الاختلاف



 ما أصعب أن تكون مختلفاً فى هذا الزمان .... وفى أى زمان!!

وما أقسى أن تجرؤ على فعل ذلك؟....

آلاف المشانق والطلقات جاهزه لرأسك فى الحاضر والمستقبل إذا جرؤت !

فالإختلاف يؤرق القطيع ، ويقض مضاجع خلدت الى العفن والاستسهال .

اوراقى بين يدى الآن هى خير شاهد على ذلك فهى مبللة بالدموع والآلام ....آلام الغربه بين الاهل والاصدقاء لمجرد الاختلاف ....

آلام خلفتها ايدى من حولى فقد قتلوا الابداع وامرونى بالصمت والسكوت عنه .

وما أصعب أن تكون جريمتك أنك بحت .... بالمسكوت عنه

خطأى الوحيد انى دائماً مقتنعه بأشياء ربما يراها كثيرون مضحكه ....ولكنى مقتنعه بأنها كل شئ ومقتنعه أيضا بأنى جديره بنفسى وبأن أدرس حياتى .

وتكون الغربه بالنسبه لى هى الأجمل عندما تكون كل المساحات واحاديث من حولك متشابهه

قد أعيش فى دفئ أفكارى

ولم يقتلنى برد الغربه فى وطنى

بين اهلى وخلانى واصحابى

سوف اكتب المجد بيدى لعقلى الذى أثر أن يكون مختلفاً وأن يفتح أمام القطيع آفاقا اوسع ولم اوافق أن يكون جزاء عقلى هذا الأهمال والأغتيال داخل أسوار الصمت !!

بل سأصبر

وان خسرت وعشت فى تلك الغربه بين اهلى

فسوف يكفينى عقلى لأنى مقتنعه بأن العقل جدار الروح والحياه والفكر يصلح لأن يكون مهنة فى بطاقتى الشخصية

وهذا حقا يكفينى

وان كان طريقى هذا طويل حتى يقتنع به من حولى فسوف أصبر .... سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبرى وأصبر حتى يأذن الله فى أمرى وأصبر حتى يعلم الصبر انى صابر على شئ أمرُّ من الصبر

وان يأست يوماً ... سأترك نفسى أبلغ اعماق اليأس كى أستعيد شجاعتى

فالعمر عندى لا يجزء والحياه هى تلك المغامره التى لا تعرف بدءاً ولا تضع حدودها عند اعتاب النهايات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق